الحياة الزوجية (متي تتحول العلاقة الجنسية إلى اغتصاب)

الحياة الزوجية : حتى تصبح الحياة الزوجية مستقرة, يجب أن يكون بين الزوجين احترام ومودة والفة واتفاق, وأكثر الصفات التى يستحيل معها العيش, هى اذا كان احد الزوجين يتصف بصفة الأنانية, وحب الذات وأسوأ ما قد تتجسد فيه الانانية, هى العلاقة الحميمية بين الزوجين, فإذا كان الرجل انانى فى الجماع, ولا يراعي مشاعر زوجته تصبح العلاقة الزوجية, نوع من أنواع الاغتصاب, وهو الأمر الذى نهى عنه الاسلام, والشرع  والعلاقة الزوجية مثلها مثل أى علاقة تحتاج إلى الرضا والاتفاق فى كل شىء, فلا ينبغي أن يحب كل طرف نفسه وأن يتسم كل طرف بالأنانية, ولكى تستمتع بحياة زوجية سعيدة, هناك بعض الملاحظات الصغيرة, التى يجب ان تأخذ فى الاعتبار, وتستطيع أن تغير حياتنا نحو الأفضل, ولذلك سوف نوضح متى تكون العلاقة الزوجية, تعد اغتصاب زوجى, واسباب الاغتصاب الزوجي,بالاضافة الى اثر هذا النوع على الزوجة,  وهذا على النحو الآتي .

الحياة الزوجية

اولا : مشكلات الحياة الزوجية والاغتصاب الزوجي

من أكثر الأمور الغامضة في هذا الموضوع, هو ان اغلب الرجال الذين يمارسون الاغتصاب الزوجي, لا يعلمون بأنهم يفعلون ذلك, حتى بين أنفسهم,  والأغرب من ذلك, ان اكثر النساء التى تتعرض للاغتصاب الزوجي, لا تعلم أن ذلك يعد اغتصاب زوجى, وإنما تعتقد انة أمر طبيعي بين الأزواج, ولذلك سوف نقوم بتوضيح متى يكون هناك اغتصاب زوجى, وفى الحقيقة فإن المشرعون ورجال القانون يرون, إن مجرد استخدام الفاظ او ايحاءات جنسية, لا تفضلها الزوجة وصولا الى استخدام العنف, اثناء العلاقة الزوجية, يعد بمثابة اغتصاب زوجى, ويمكن تقسيم الاغتصاب الزوجي إلى عدة أشكال هي .

  • الإكراه على العلاقة الزوجية

ونتحدث هنا عن القيام بالعلاقة الطبيعية, التي أحلها الله عز وجل, ولكن عن غير رضا الزوجة, أو في حال عدم رغبة الزوجة, وفى الحقيقة فإن هذه الحالة جدلية جدا, فهناك جانب يتفق مع حق الزوج, فى القيام بالعلاقة الطبيعية مع زوجته فى اى وقت يشاء, وهناك جانب آخر يرى حق الزوجة فى الامتناع, عن العلاقة الطبيعية فى حالة عدم رغبتها .

  • العنف فى العلاقة الجنسية

واستخدام العنف قد يكون مطلب للزوجين معا, وهي حرية شخصية, ولكن إذا كان أحد الطرفين فقط, يفضل العنف خاصة إذا كان الرجل ,فهل يعد ذلك اغتصاب زوجى؟ والإجابة هي نعم يعتبر اغتصاب زوجى, وتضاف اليه ايضا, حالة استخدام العنف لارغام الزوجة على العلاقة الجنسية .

  • السادية وهوس الاغتصاب

وهناك فرق كبير بين تفضيل استخدام العنف أثناء العلاقة, وبين السادية, لان السادية تكون عن طريق وجود اذى نفسى وعنيف, وعميق للطرف الذى يتعرض للتعذيب, وهذا بالطبع يعتبر اغتصاب زوجى, ويحق للزوجة طلب الطلاق للضرر, فى حال وجودة وتأخذ حقوقها كاملة .

  • ارغام الزوجة على سلوك جنسى

توجد حالات شائعة من إجبار الزوجة, على القيام بممارسات جنسية بدون رغبتها, مثل الجنس الفموي والجنس الشرجي, أو القيام تصوير العلاقة الجنسية, أو أي ممارسة جنسية منحرفة .

وأكثر هذه الأنواع تداولا بين الأزواج, وتسبب مشاكل بينهم هو الجنس الشرجي, وهو قطعا يعتبر نوع من أنواع الاغتصاب الزوجي .

والمعيار الحقيقي في تقرير الأفعال التي تنم على ممارسة الاغتصاب الزوجي, هي عن طريق عدم وجود اتفاق بين الزوجين, ورضا بينهم على القيام بها .

مع ضرورة توضيح أن الاغتصاب الزوجي, لا يقتصر على الرجال فقط, حيث ان الزوجات قد تمارس الاغتصاب الزوجي, حين تجبر زوجها على ممارسة أفعال بغير رضا منه, أو عند ممارسة العلاقة الزوجية الطبيعية,  فى الوقت الذى ليس لدية رغبة فى القيام بذلك .

الاغتصاب الزوجي

ثانيا : أسباب الاغتصاب الزوجي

  1. بسبب رفض الزوجة للعلاقة الزوجية الطبيعية, مع زوجها مما يضطره إلى استخدام العنف, للحصول على حقه الشرعي منها, وتختلف أسباب الزوجة فى رفض العلاقة, وهى قد تكون اسباب نفسية او عضوية .
  2. السيطرة الذكورية, وهي أن يرى الزوج أن من حقه ان يطلب العلاقة, فى اى وقت يشاء ولا أهمية لرغبة الزوجة, ولا يحاول أن يتعامل معها باللين والمودة والرحمة, ويرى الزوج أحقيته فى اختيار الوقت المناسب, وأحقيته فى اختيار شكل العلاقة بالطريقة التي يفضلها .
  3. إثبات للقوة, فعلى الأغلب قد يرى الرجل أن العنف والسيطرة الجسدية, جزء من اثبات الرجولة ولا يفضل العلاقة الهادئة .
  4. ميول نفسية وميول جنسية معينة, وهى مثل السادية ويكون سببها وجود مشاكل نفسية مع الزوج .

ثالثا : أثر الاغتصاب الزوجي على الزوجة

أثبتت الدراسات العلمية إلى أن الاغتصاب الزوجي, لا يختلف كثيرا عن تعرض الفتاة للاغتصاب, من شخص غريب,وهو قد يؤثر ذلك على السيدة بشكل كبير جدا ومن اعراضة .

  • التوتر والقلق
  • الرهاب الجنسى
  • الرهاب الاجتماعى
  • وسواس قهرى واضطراب وخوف
  • تدهور العلاقة الزوجية
  • انخفاض الرغبة فى العلاقة الزوجية
  • النفور والكره للزوج

اضف تعليق