قصة ليلة دخلتي (استحل لنفسه خداعى وقهري )
محتويات
قصة ليلة دخلتي : كانت أمنية تبكي بإنهيار, وهى لا تصدق كل الاحداث التى تمر بها, وعقلها لا يدرك ماحدث, وتتساءل امنية ما الخطأ الذي ارتكبته, لكى تنتهى بى الحياة وانا احاول الانتحار, قبل موعد زفافي بيوم واحد, وكانت امنية فى هذه اللحظة تمسك فى يديها, عبوة من الحبوب المنومة حتى تتناولها كاملة, وتموت على اثرها, فقد بحثت أمنية كثيرا عن وسيلة سهلة للانتحار, فهى لا تقوى على استخدام اى وسيلة اخرى, وبدأت تتذكر قصتها من البداية, فمنذ صغرها قد ظهرت عليها علامات الجمال, وجميع من حولها دائما يحدثونها عن جمالها, وهى لم تعر لجمالها اى اهتمام, فهى شخصية بسيطة جدا ولا تحب التكلف فى الملابس, وكانت لا تحب ان تظهر فى صورة ملفتة, وكانت تعيش مع والدتها فقط, فقد توفي والدها منذ صغرها, وتعيش مع والدتها فى نفس المنزل الذى يعيش فيه, اعمامها وجدها وقد كانوا يحبونها كثيرا .
- بدأت القصة عندما انتقلت أمنية للمرحلة الجامعية حيث, انجذب إليها المعيد الذى يدرس إليها, وكان اسمه محمود وقد عبر عن مشاعره لامنية, والتي بادلته الحب, وكان محمود شاب وسيم ومحبوب ومن عائلة كريمة, وكانت محل حسد من جميع صديقاتها, فقد كان محمود حلم لكل الفتيات فى الجامعة, واتفقا معا على الزواج وفرحت أمنية كثيرا, وكأن الحظ اخيرا طرق بابها, وتقدم محمود إلى أهلها, ولكن بمجرد ان تقدم اليها, اتضح ان ابن عمها يرغب بالزواج منها, ولذلك رفض عمها الزواج من محمود, حتى تتزوج من ابن عمها, صدمت أمنية ولكنها لم تصمت ودافعت عن حبها بكل استماتة, وواجهت عمها بحبها لمحمود, وصارحته انها ترى فى ابن عمها الاخ والصديق, وبعد محاولات طويلة رضخ عمها اخيرا لطلبها, ووافق على الزواج, وعادت السعادة اليها مرة اخرى, وكان اسعد يوم فى حياتها وهى تتجهز لخطبتها, الى الشخص الذي اختاره قلبها, وتجمع الأهل والأصدقاء ليشاركوا امنية هذه الليلة الجميلة وكانت من اجمل ليالى العمر فقد وجدت فى محمود الحب والحنان, وكان شخص متفتح ويدفعها الى الاجتهاد, حتى تصبح معيدة معه فى الجامعه, وشعرت معه بالأمان ورسمت حياتها معه فى خيالها , وكانت تنتظر يوم الزفاف بكل شوق .
قصة ليلة دخلتي
- فى اليوم التالى للخطبة استيقظت فى الصباح الباكر, حتى لا تتأخر على محاضرتها, وكلها سعادة لانها سترى خطيبها محمود, ارتدت ملابسها ونزلت لكى تذهب الى الجامعه, وفى الطريق اوقفت تاكسى, وفجأة وجدت التاكسى يتوقف ويركب معها ابن عمها, ويأمر السائق بالتحرك الذي اتضح بعد ذلك أنه يعرفه جيدا , أمنية : ماذا تفعل انا ذاهبة الى الجامعة ؟ ابن العم : لا لن تذهبي الى اى مكان الا برغبتى احست أمنية بنية الغدر بها, حاولت أن تقفز من العربة إلا أنها كانت موصدة, استعطفته : ارجوك اتوسل اليك ان تتركني اذهب, ولن اخبر اي شخص انك تعرضت لي, ابن العم : انتى ملكى يا أمنية ولا اهتم بأخبارك, اى شىء لاى شخص وسوف تكونى لى للابد .وهنا اسودت الدنيا بأمنية, وفجأة رش عليها ابن عمها مادة أفقدتها الوعي .
- فتحت امنية عينيها لتجد نفسها فى غرفة, وهى نائمة على السرير عارية تماما الا من غطاء يسترها, وتوجد عليها دماء كثيرة, صدمت أمنية وغابت عن الوعي مرة أخرى, وعندما فتحت عينيها مرة اخرى, كان ابن عمها أمامها صرخت : ماذا فعلت, رد عليها بصوت خافت : انتى ملكى يا امنية انا احبك منذ سنوات طويلة, ووعدنى والدى باننى سوف اتزوجك, وطلب منى الانتظار حتى تنتهى من جامعتك, الا انك قد أحببت شخص آخر الذي تمت خطبتك الية, سنوات طويلة وأنا أحلم بك, انتى كل ما اتمنى فى حياتى ردت أمنية : ولكنى لم اعرف اي شيء عن حبك لى, وتعرفت على شخص احببته واحبني, لماذا هدمت حياتي ؟ وياليتك قتلتني ثار ابن العم : لا تذكرى امامى حبك لشخص آخر, ولا تتحدثي معه مرة اخرى, اعيدى آلية دبلته وتحضرى لزفافى بك امنية : من المستحيل ان اتزوجك .
- ابن العم : وماذا تفعلين وقد قمت بفض غشاء البكارة ؟ ارجو ان تقدرى مشاعرى يا امنية, فأنا فعلت ذلك لاني احبك, وكانت هذه هى الطريقة الوحيدة لكي املكك امنية : ولكن اين انا من كل هذه المشاعر, أنت لم تحاول حتى الإفصاح لى عن مشاعرك, انا اكرهك انت انسان اناني, وتفكيرك ملتوي, لقد فعلت بى هذا لانك تراني ضعيفة انا ووالدتى, وكان يجب ان تكون انت من يحمينى وتحترم رغباتى ؟ ابن العم : حسنا يا امنية سوف اذهب بك الى بيتك, وفكري جيدا وانا على اتم استعداد لإصلاح هذه المشكلة, بالطريقة التى ترضيكى انتى ووالدتك .ارتدت امنية ملابسها وركبت التاكسى وعادت الى منزلها, وقبل أن تنزل قال لها ابن عمها : احبك يا امنية اكثر من خطيبك هذا دخلت امنية الى غرفتها ولم تتحدث مع أحد, نامت على سريرها وقلبها يتمزق, اخذت تبكى وتبكى الى ان انهارت ونامت, وفى الصباح ايقظتها والدتها حتى تذهب الى الجامعه, ولكن امنية اخبرتها انها مريضة, استيقظت أمنية وهى تفكر فى حل لمشكلتها ماذا تفعل ؟ اذا اخبرت امها وعمها, سيكون التصرف الاكيد انها تتزوج ابن عمها, حتى لا تنتشر الفضيحة وتنقذ سمعتها, وإذا لم تخبرهم ما البديل ؟ انها لاتستطيع ان تتزوج بحبها الوحيد, لا استطيع العيش بدون محمود .
- يالهى كل ما أرغب فيه أن ارتمى فى حضن محمود, وابكى واشكى له ما حدث لى, ماذا افعل اتخلى عن حبيبى واعيش مع انسان غادر, استحل لنفسه ان ينهش عرضى حتى يتزوجني بدون ارادة منى, اختارت امنية الصمت حتى تعرف ماذا تفعل, وعدت الايام سريعا وحان موعد الزفاف, ابن عمها صامت وهو مطمئن أنها فى النهاية ستكون ملكة, وامنية تتذرع بأنها مريضة لخطيبها, حتى لا يستغرب صمتها المطبق وتغيرها المفاجىء, وها هى الليلة التى تسبق الزفاف وامنية تمسك عبوة الحبوب المنومة .امنية : ماذا افعل يا الهي هل أقتل نفسي أم اقتل حبى ؟ اصبحت ارحب بالموت واجد فيه الراحه والامان, هل من احد يقدم لي يد المساعدة ويخبرني ماذا افعل فى قصة ليلة دخلتي ؟