تسهيل الولادة الطبيعية (طرق ونصائح لتخفيف ألم الولادة الطبيعية)
محتويات
تسهيل الولادة الطبيعية : الم الولادة الطبيعية ليس بالأمر الهين, حيث اثبتت الدراسات ان الم الولادة الطبيعية, من أشد الآلام التي تتعرض لها السيدة طوال حياتها, وعلى الاخص الولادة الأولى, وتلجأ الكثير من السيدات إلى اختيار الولادة عن طريق العملية القيصرية, تخوفا من هذا الألم, خاصة أن الولادة الطبيعية أصبح من الطبيعى فيها, القيام بتوسيع فتحة المهبل الأمر الذي تضطر معه السيدة, الى القيام بخياطة المهبل بعد عملية الولادة الطبيعية, وهو الأمر الذى يؤثر على العلاقة الحميمية, مع الزوج فيما بعد, ولكن هناك وسائل دوائية عديدة للتخفيف من هذا الألم, وايضا توجد تقنيات حديثة غير دوائية, قد أثبتت فاعليتها في تخفيف حدة الألم, ولذلك سوف نتعرف سويا على هذه الوسائل, لاختيار الأفضل منها الذى يتناسب معك, مع توضيح أسباب الألم في الولادة الطبيعية, وكل ذلك على النحو الآتي .
ماهى اسباب الالم اثناء الولادة الطبيعية ؟
- الضغط على عنق الرحم : أثناء المخاض يتم الضغط على عنق الرحم, وعنق الرحم هو مكان شديد الحساسية, مما يؤدى إلى شعور السيدة الحامل إلى الشعور بالانقباضات, والتقلصات في الظهر, أو قد تظهر أعراض انقباض عنق الرحم فى شكل, الم فى الافخاذ او الجوانب, ومع الوقت يزيد وقت الانقباضة ويصبح الالم اكثر .
- الإجهاد الذى يصيب عضلة الرحم : إن عضلة الرحم تتعرض للإجهاد بسبب كثرة الانقباض والانبساط, بشكل متواصل الأمر الذى يؤدى الى اجهادها, وقلة مستوى الاكسجين المتدفق, والشعور بالتعب والإرهاق .
- بسبب ضغط رأس الجنين : مع اتخاذ الجنين وضعية الولادة يتسبب بالضغط على قناتى فالوب ,والأربطة والمثانة والأمعاء مما يتسبب بوجود ألم كبير .
- ضغط الجنين على الأعصاب المحيطة بالمستقيم : مع نزول الجنين إلى أسفل واتخاذه وضعية الخروج, يتسبب بالضغط على الأعصاب المحيطة بالمستقيم, مما يؤدى الى حدوث الالم .
طرق تسهيل الولادة الطبيعية
اولا : تسهيل الولادة الطبيعية بالأدوية
- اعتاد الأطباء إلى اللجوء لاستخدام اتحاد اكسيد النيتروس والاكسجين : وهو يعمل على تخفيف الام الولادة الطبيعية, خلال وقت قياسى لا يتعدى الثواني من خلال استنشاق أنفاس طويلة, من المزيج وببطء, وتتميز هذه الوسيلة بأنها لا يوجد لها اى اثار جانبية, وامنة تماما وعلى اسوء الظن يحدث إحساس بالغثيان, أو الشعور بالنعاس فقط, ولذلك ننصح باستخدام هذه الوسيلة .
- استخدام المسكنات : حيث توجد أنواع من المسكنات, والتى تساعد على تخفيف آلام الولادة, وفى نفس الوقت لا تؤثر على المخاض, او التوصيل العصبي ويتم استخدامها عن طريق الحقن, بالوريد أو العضل ومن امثلة هذه المسكنات الديامورفين, والبيثيدين وتأثير المسكن بهما, يعمل في خلال عشرين دقيقة, ويستمر التأثير ما بين ساعتين الى اربع ساعات, ويكون لهذه المسكنات بعض الآثار الجانبية الطفيفة, مثل وجود اضطراب في الوعي الإدراكي, مع وجود إصابة بالغثيان الأمر الذي يوجب ضرورة تناول, حقن لمنع الغثيان مع المسكنات, ولكن هذا التأثير المهدئ لا يؤثر بأى شكل, على قدرة السيدة على الدفع أثناء الولادة .
- اللجوء إلى التخدير : وهو يكون له تأثير على التوصيل العصبي, مما لا يسمح بالشعور بأي ألم, ولكن يعيب هذه الطريقة تأثيرها, على قدرة السيدة على الدفع أثناء المخاض, مما يؤثر على إطالة وقت الولادة الطبيعية, وضرورة ارتداء قسطرة لفقد السيطرة على البول, الا ان هذا التخدير لا يؤدي الى ضرورة اللجوء, الى الولادة القيصرية نهائيا .
- تحفيز العصب عن طريق الكهرباء : وهى عبارة عن استخدام البطارية للتحفيز الكهربي, للعصب عبر الجلد, مما يؤدي إلى تحفيز الجسم لانتاج الاندروفين, وتستخدم هذه الطريقة لتخفيف آلام المرحلة الأولى من المخاض فقط .
ثانيا : تخفيف الم الولادة القيصرية بطرق غير دوائية
ظهرت فى الفترة الاخيرة العديد من التقنيات الغير دوائية, والتى تساهم فى زيادة استرخاء المرأة, وهدوءها وتساعد على تسهيل, الولادة الطبيعية ومن هذه التقنيات .
- الولادة في الماء : وهى عبارة عن جلوس السيدة الحامل في حوض من الماء الدافىء, حيث ثبت دور الماء الفعال في تخفيف آلام الولادة, والشعور بالاسترخاء والهدوء وهي وسيلة, حققت شهرة واسعة ويلجأ إليها الكثير من السيدات .
- التدليك : من خلال القيام بجلسة تدليك للسيدة على وشك الولادة, حيث يساعدها على الاسترخاء, وتخفيف قوة الالم وتخفيف التوتر والقلق .
- حضور دورات الإعداد للولادة : توجد فى بعض البلدان حيث يذهب إليها السيدة وزوجها, ويتعلما معا كيفية السيطرة على الألم والهدوء النفسى, ويكون للزوج دور الدعم ويساعد زوجته على تخطى المرحلة .
- تغيير الوضعيات أثناء الولادة : فيمكن للسيدة ان تجرب اكثر من وسيلة للوضع, وتختار الافضل لها والتى تتناسب معها, ومنها استخدام الكرسى الهزاز او النوم على الجانب, أو التمشية .
- العلاج بالحرارة او البرودة : حيث قد نلجأ الى تغطية السيدة بالبطانية, للحفاظ على درجة الحرارة, أو القربة الساخنة او الدش الدافئ, كلها تساعد على تخفيف الألم والاسترخاء, كما يتم اللجوء إلى استخدام البرودة, لتخدير المنطقة وتخفيف الالم .
- استخدام وضعيات مختلفة للدفع : فيمكن للسيدة الحامل تجربة اكثر من وضع للدفع, ومن هذه الوضعيات الجلوس بزاوية مائلة, أو الانحناء مع الارتكاز على اليدين والركبتين .